من حقك أن تختار ماركة الملابس التي تريد ، وأن تتنقل كيفما تريد والى حيث تريد ، وأن تحصل على وثيقة الجنسية ، ووثيقة السفر .. كما أنه من حقك أن تختار المرأة شريكة حياتك التي تريد بحسب ذوقك ، وأن تختار في دراستك التخصص الذي
تريد.. ومن حقك أيضاً أن تختار الدين الذي تريد ، ومن حقك ايضاً أن لا تختار أي
دين أصلاً.. وحرية الاختيار حق من حقوقك
كانسان .. ينتهي هذا الحق بمجرد أن يضر بحقوق الآخرين ..
وكذلك الأديان.. في العالم الواسع الكثير من الأديان ،
والطقوس والعبادات ، وكل جماعة من الناس تتبع ديانة معينة سواءًبالوراثة ، أو بالصدفة ، أو بالاقتناع ... وقد
يترك البعض ديانة معينة فينتمون الى ديانة أخرى سواء بسبب تغير قناعاتهم ، او
أحياناًباقتناعهم الشخصي عن طريق شخص آخر
بما في ذلك من يغيرون دياناتهم بسبب الحب أو الحبيب .. فيكون الزواج سبباً أو
شرطاًللانتقال من ديانة الى أخرى .. ولا
يعني ذلك عيباً في الديانة السابقةومزايا
في الديانة التي يعتنقها ... لكنه الحب الذي يصنع المعجزات ...
وهكذا نجد البعض يغير
قناعته لأسباب شخصية ، أولمصالح مادية أو
عاطفية أوبالمزاج ..
ما قام به علي
البخيتي من اعلان خروجه عن الاسلام ـ وليس عن الاسلام فقط ـ ولكن عن الأديان بشكل
عام ، واعتبار الأديان والآلهة صناعة بشرية .. هذه قناعته الشخصية التي توصل اليها
، ومن حقه أن يختار الطريق الذي يراه مناسباً ... والكثير من المسلمين وخاصة العرب
وبالذات اليمنيين اعتبروا ذلك تمرداًأو
ارتداداًعن الاسلام .
لكنعلي البخيتي قابل كل الحملاتالشرسة ضده بروح رياضية عالية الى درجة أنه
شارك تلك الحملات في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلها تصل الى قطاع
واسع من الناس .. ما كانت لتصل اليهم لولا مشاركته اياها .. لأن من قاموا بها ليس لديهم
جمهور واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ..
من الطبيعي أن يحدث هجوم ضد علي البخيتي لأنه يستفزالكهنة والكهنوت
بأسلوبه الذي يتبعه ، والذي يختلط فيه النقاش الموضوعي بالسخرية من رجال الدين ،
ومن أحاديث البخاري ومسلم .. وليس هو أول ولا آخر من سخر .. هناك الكثيروالكثير .. بل أنه مع كل تقدم علميوبالذات مع تقدم وسائل الاتصال والتدفق الهائل
للمعلومات في العالم تراجع دور رجال الدين خاصة المتطرفين منهم ... لأن كل تطور
علمي هو يعريهم تدريجياً لصالح التحرر والانفتاح.. وتذوب الخصوصيات المجتمعية تدريجياً في ظل التفاعل الكبير بين الحضارات
والثقافات ...
وهنا تبرز الأزمة التي
يعيشها رجال الدين الذين يضعون أنفسهم كما لو أنالدينأحد ممتلكاتهم الشخصية ، ولا
يتعاملون معه بأنه عنصر انتماء لملايين .. بل لملياراتمن البشر ـ وهم ـ في طريقتهم هذه وأسلوبهم في
الدفاع عن الاسلام وبطريقة خاطئة ومتعصبة ومتعجرفة ـ وبدون أخلاق ـ أحياناًلا يخدمون الاسلاملكنهم يقدمونه للآخرين على أنه ديانة متخلفه
ومتعجرفة وبلا أخلاق ..
تجد علي البخيتي يتنقل
بديناميكية عالية بين مواقع التواصل الاجتماعي ـ من الفيسبوك ـ الى تويتر ـ الى
يوتيوب ـ الى التيكتوك... بينما قطيع من
الكهنة يتبعونه ويتتبعونه ويتابعونه بعدة أنواع من ردود الأفعال تتوزع بين ( السب
والشتم والاساءة الشخصية ـالسب والشتم
لأفراد أسرته وخاصة ابنته توجان ـ الشتم والسب لزوجته) وبأسلوب يدل على التفاهة والنذالة والانحطاط
... اذا كنتم فعلاً تريدون تعرية أفكار البخيتي لماذا لا تناقشون أفكاره ، تنتقدون
أفكاره ، وما يطرحه من قضايا واختلالات فيالدين وفي الطقوس الدينية ... لماذا تتجاوزون ذلك الى توجيه الشتائم القذرةلأفراد أسرتهـ الذينلم يعلن أحداً منهم
اقتناعه بما يطرحه من أفكار ـولم يصدر
منهم أي فعل أو قول ضد الاسلام والمسلمين ، ولا ضد أي ديانة أخرى.. أسلوبكم هذا يؤكد حقيقة تفاهتكم ..وبالذات
بعض اليمنيين الذين يلجأون الى هذه الشتائم... وبالمناسبة أكبر بنت لعلي البخيتي هي لا تزالفي سن الطفولة .... والمفروض أن البخيتي كيمني
وأفراد اسرته هم من الأسرة اليمنية بصرف النظر عن تفكير والدهم ....
أنا أستغرب على علي
البخيتي ما يحمله من روح رياضية كيف أنه يتقبل هذه الصدمات ، والاساءات ،
والشتائمويعيد مشاركتها اليهم ... لقد
نجح في تعريتهم ، ويومياً تزداد شعبيته ، ويزداد متابعيه .. بينما ذلكم القطيع من
الأغبياءصار وضعهم مثيراً للسخرية... وبالمناسبة الكثير من ذلك القطيع وبالذات
ممن يوجهون الاساءات الشخصية ويتبعون أسلوب مبتذل وحقيرفي توجيه الشتائم لا يظهرون
بأسمائهم الحقيقية لكنهم يختفون خلف أسماء مستعارة لأنهم يعلمون أنهم على خطأ وهم
يسيئون الى الاسلام والمسلمين ..
لقد تابعت الكثير
من النقاشات والمساحات ، والحوارات التيقام بها علي البخيتي ، والتي يديرها بأسلوب خفيف وظريف ، وأتابع قناته على
اليوتيوب.. ولم أجد فيها أي اساءة لشخص أو مرأة أو رجلالى درجة أنه استخدم تطبيق لتحويل شكل الرجل الى
مرأة وبدأ فيه بنفسه ليوصل فكرته في الايمان بالمساواة وفي تقديس واحترام المرأه ..
انه يطرح وجهة نظره للنقاشبشكل لطيف...
وهو ملحد ظريف لدرجة أنه وضع عنوان في أحد المساحات اسألوا الزنديق علي البخيتي في
دقيقة ليجيبكم في دقيقتين ..
حتى أنه من ظرافته عند كل فتوى يقول .. والله أعلم ... وأحياناً يقول
انشاء الله .. اليس هذا هو الملحد الظريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق