التعاطي بايجابية هو ما يمنحك السعادة كفرد أو ضمن الفريق الواحد - Elegant Writer

Breaking

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

التعاطي بايجابية هو ما يمنحك السعادة كفرد أو ضمن الفريق الواحد

 


كثير من الصراعات يخوضها المرء من أجل أن يصل الى تحقيق طموحاته وغاياته في السعادة .. وفي كثير من الأحيان تكون السعادة في متناول يده .. لكنه لا يراها ، أو لا يحاول أن يكتشفها ..والسبب في ذلك الانشغال اما بالبحث عن ظروف أفضل ، أو التوقف في مربع مقارنة نفسه بآخرين يعتقد أنهم أفضل منه ..

    أن تعيش اللحظة تلك هي السعادة .. أن تفكر بشكل ايجابي ، أن تتعاطى مع الأشياء والاحياء من منظور الاستمتاع بما هو كائن فذلك لا يلغي عنصر الطموح في تحقيق أهداف اضافية تعزز من وضعك ، وتحسن من مستواك .. لكن أن تغفل عن استغلال مساحة الفرح الذي يتيحها لك الحاضر فتتحول الى آلة لانتاج النكد وعدم الارتياح فذلك ما قد يجعلك في حالة عذاب متواصل ..

    ان أخذ جولة في الهواء الطلق والاستمتاع باستنشاق الاكسجين النظيف ، ثم الذهاب الى نادي للممارسة الرياضة ، أو شرب كاس شاي مع الأصدقاء الايجابيين ، أو الاستماع الى الموسيقى ، وممارسة الرقص .. أو مشاهدة مسرحية ، أو فيلم ، أو أي شكل من أشكال الترفيه والتسليه هو الذي  سيشعرك بكثير من الارتياح والسعادة مهما كانت الظروف التي تعيش ..

     حتى في ذروة الانشغال بالعمل ، والمهام اليومية يجب أن تمارس ذلك العمل بكثير من الاستمتاع والايجابية .. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أهمية وجود أشكال كافية من الترفية في تحسين بيئة العمل وما تؤدي اليه من زيادة الانتاجية .. أنواع من الموسيقى يمكن أن تنشط العاملين ، وتجعلهم يتغلبون على حالة الملل والرتابة في محيط عملهم .. كذلك تغيير أنماط الادارة واشاعة روح الفريق الواحد بين العاملين في المنشأة أو المصنع أو المؤسسة من شأنه الشعور بمتعة العمل الجماعي والذي يجعل الجميع يعملون بايقاع متناغم مثله مثل فرقة موسيقية ـ فبينما كل فرد من أفراد الفرقة معني بنغمة أو جزء معين يلتقي الجميع بايقاعاتهم المختلفه ضمن سياق متناغم يعبر عن انجاز الهدف المشترك للمنشأة التي يعملون بها ، وفي كل هدف يتحقق يشعر كل فرد من الافراد بذاته التي يحققها عبر اسهامه في تحقيق ذلك الهدف ، ويكافيء الفرد نفسه قبل أن يكافئه المسئول الاعلى بالتعبير عن حالة الرضا عن الذات ، والتصالح مع النفس كونه يقوم بعمله بالشكل المطلوب ..

     ولا يتوقف روح العمل الجماعي ، او العمل بروح الفريق الواحد عند نقطة العمل المتناغم والمنسجم لكنه يتجاوز ذلك الى حالة التنافس الايجابي بين الأفراد على مستوى الفريق ، وبين الفرق المتعددة لتحقيق التميز في العمل والانتاج ، وهنا تتعاظم حالة السعادة عند التميز في الأداء والانجاز .. وتتحقق سعادة من نوع آخر عندما تلتقي طموحات المسئولين في المستويات الادارية المختلفة ، وحالة الرضا المتبادل ، والشكر والثناء المتبادل بين الرؤساء والمرؤسين ، ومن ثم التكريم ، والترقية للعنصر صاحب الامتياز في الفريق أو الفريق نفسه المتميز عن الفرق الأخرى ..

     ان السعادة حالة يومية في حياتنا ، وطريقة تفكير .. وما لم نمتلك الايجابية في التفكير فلن نتمكن من اقتناص فرص السعادة التي نحققها ، أو تتحقق لنا يومياً بفعل التغيرات سواءً في مشاعرنا ، أو فيما نحقق من تقدم على مستوى الانجاز .. ان ذلك التقدم يجب أن يعكس نفسه على احساسنا الوجداني بالسعادة .. وحتى في حالة حدوث تراجع أو اننتكاسات في حياتنا اليومية أو المهنية أو الاسرية يجب أن يقودنا ذلك الى الاصرار في تحويل الانتكاسات وحالات الفشل الى قاعدة انطلاق لانجازات جديدة .. ان الفرق بين الشخص الايجابي والشخص السلبي يكمن في حالة الاحباط التي تصيب الشخص السلبي في الحالات الحرجة في حين أن تلك الحالات نفسها تمنح الشخص الايجابي متعة التغلب على التحديات ، ومع الانتصار على كل تحدي يعيش حالات السعادة بمتعة النصر ..     


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق