تُشرق شمس يوم جديد تحمل معها آمالاً جديدة .. تشاهد الاطفال والطلاب
يتوجهون الى مدارسهم يحملون حقائبهم ويحملون معها مستقبل وطن .. هذه هي اليمن رغم
كل المتناقضات التي تحدث هنا وهناك .. حالة التشظي .. حالة الشعور بالاحباط عند
بعض الكبار تلتهمها آمالاً كبيرة لدى الصغار .
كل يوم ينتصر الأمل على
اليأس .. يتوجه الجميع الى انتظار مفعم بالامل ، سعي جاد .. انطلاق الى الأمام لا
يعرف المستحيل ، ولا يعترف بالحرب ..
حقاً ان مستوى وعي الجيل الجديد هو أكبر بكثير من وعي أسلافهم الذين
سبقوهم أو أسلافهم الأقدمين .. لم تنتهي الحرب ، ولم ينتهي مسلسل الأزمات ، ولم
يشبع تجار الحروب والأسواق السوداء من
محاولاتهم اليائسة في مصادرة الابتسامة من جبين الطفولة البريئة .. هذه
الطفولة التي تنتصر دائماً لانها لا تعترف ايضاً بذلك الجشع البشع لتجار التخريب
والتدمير ..
ان هؤلاء الطلاب الذين
يواصلون سيرهم نحو المستقبل المضيء هم يحققون انتصاراتهم اليومية بدءاً من سيرهم
الحثيث الى مدارسهم وبعضهم بدون افطار لأن آبائهم لم يعد لديهم مرتبات شهريه ،
وليس لديهم مصدر دخل .. يمتنعون عن الاكل والشراب أحياناً لكنهم لا يتوقفون عن
التعليم لانها معركتهم الحقيقية ضد الجهل والفقر والمرض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق