امكانيات الروبوت في اشباع العلاقات الانسانية

     على الرغم من التطور الكبير في عالم الاتصالات ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، والصداقات الواقعية .... وغيرها الا أن الكثير من الناس لا يزالون يشعرون بالوحدة ، والعزلة .. حتى أولئك الناس الذين يعيشون في اطار أسرة كبيرة ..والسبب في ذلك غياب الفهم المشترك ، والتواجد ضمن محيط اجتماعي أو أسري لا تسوده حالة الدفيء والاشباع العاطفي .

   العلاقات الزوجية  القائمة على المصالح ، أو العلاقات القائمة على المبالغة في المجاملة ، والنفاق بمناسبة وبدون مناسبة كثيراً ما تتحول الى عبء على أطراف تلك العلاقات ، مما يدفع بهم الى البحث عن الاشباع العاطفي في أماكن أخرى ..

      لهذا السبب بدأ علماء تكنولوجيا الروبوتات في تطوير أنواع مختلفه من الروبوتات التي تستجيب لانفعالات العاطفة الانسانية من حيث الفرح ، السعادة ، الخوف ، الحزن .... الخ من الانفعالات من ضمن هذه الروبوتات ( الروبوت الياباني ايبوكي الذي ابتكره علماء يابانيون ليكون شبيه بالأطفال ويرافق البشر الذين يعانون من العزلة ،والذي يمتلك ذكاء اصطناعي ليكون رفيقاً جيداً للبشر اذ بامكانه تغيير ملامح وجهه لتعبر عن انفاعالاته ويستجيب لانفعالات مرافقه، لديه الكثير من القدرات اللاايرادية مثل حركة رمش العين والتعبير عن المفاجئة، والسعادة ، وكذلك الخوف كما لو أنه انسان حقيقي . 

 

الشعور بالوحدة والاستعانة بروبوت بدلاً من الانسان للتغلب على الشعور بالعزلة والوحدة .. بكل الانفعالات والعواطف التي يبديها الروبوت ـ مشاعر الفرح ـ الحزن ـ الاستغراب ـ الحب .. لا يمكن أن يكون بديلاً عن الانسان الحقيقي الذي يمتلك الروح والعاطفة ، والتنفس .. لكنه جرس انذار يلفت انتباهنا الى أهمية اعادة النظر في علاقاتنا الانسانية ، والتركز على جودة العلاقة نفسها ، والتعامل بعفوية وواقعية أكثر بعيداً عن التصنع ، والتكلف ، والافراط في المجاملات .