اطلاق الأسرى خطوة في الاتجاه الصحيح نحو االحل الشامل - Elegant Writer

Breaking

الاثنين، 2 ديسمبر 2019

اطلاق الأسرى خطوة في الاتجاه الصحيح نحو االحل الشامل

نقطة البداية في بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في اليمن يتمثل في المبادرة فورا الى اطلاق الاسرى المعتقلين من جميع الأطراف .. هذه الخطوة سوف تمهد الطريق للانطلاق في التسوية السياسية لاحلال السلام الشامل والمستدام الذي يطمح اليه اليمنيون ، والذي بدوره قد يؤدي الى تطمين النظام السعودي بانتهاء خطر التهديد لحدوده المتاخمه لحدود الجمهورية اليمنيه ..
                                                    
    من المؤكد بأن الحرب التي شنتها قوات التحالف فيما يسمى بعاصفة الحزم لم تحقق ما كان مخطط له في بنك الأهداف السعودي من تدمير للصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيله التي كانت تعتقد بأنها خطرا على السعوديه .. لكن ما تحقق هو تدمير للبنية التحتيه للمنشآت اليمنيه ، تدمير للاقتصاد اليمني .. الوصول الى كارثة إنسانية بكل معنى الكلمه ..
     أما ما يتعلق بالشرعية وهي الشماعة التي برر بها التحالف قصف المنشآت اليمنيه  تآكلت تلك الشرعيه تدريجيا مع كل تدمير تعرضت له اليمن حتى أنها عجزت عن التواجد في الأراضي التي تدعي هي ودول التحالف أنها محرره ..
     الحقيقة التي غابت عن دول التحالف السعودي الاماراتي أن الشعب اليمني مهما اختلف وتنازع .. الا أنهم في الأخير جميعا يمنيون ، لا بد أن يلتقوا في الأخير على طاولة المفاوضات ويصلون الى الحل المناسب .. وقد يلتقون برعاية دول شقيقة وصديقه ..
     فيما الفزاعة الإيرانية ستتحول الى مجرد تاريخ مثير للسخريه .. ذلك أن اليمن لا تجمعها مع ايران أي حدود جغرافيه .. كما أن ايران ليس لديها أي تواجد أو تأييد شعبي في الأرض اليمنيه .. بينما يتواجد مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين في دول الخليج ، وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص ..  اذن السعودية لم تكن بحاجة الى مثل هذه الحرب التي لم بقدر ما استنزفت الإمكانات اليمنيه ، ودمرت الشعب اليمني .. هي في الوقت ذاته استنزفت الكثير من إمكانات الشعب السعودي ، وتعرضت السعودية نفسها لحملة من الأبتزاز من قبل الدول الداعمه للسعوديه ، وخاصة الولايات المتحدة الامريكيه التي حولت الورقة الإيرانية الى وسيلة لنهب المال السعودي ، وتدفقت مليارات الدولارات الى الخزينة الأمريكيه بفضل هذه الحرب ، وبفعل الطريقة التي تعامل بها الرئيس الأمريكي مع السعوديه ـ والذي  لم يتورع عن تذكير النظام السعودي بأنه لن يتمكن من حماية طائراته ، وانه سيسقط خلال أيام في حالة تخلت أمريكا عن حمايته ، وفي الوقت ذاته أكد الرئيس ترامب بأن أمريكا لن تخوض حربا لحماية السعودية نيابة عنها ..
     اذن استنفذت الحرب كافة مبرراتها ..  وكما بدأت بمبررات غير منطقية  قد تنتهي بطريقة غير منطقية أيضا لأنها لا منطق لها سوى افادة واثراء تجار الحروب ومرتزقتها ممن استرخصوا أنفسهم وأوطانهم ، وأرتموا في أحضان دول معادية تحت مبرر البحث عن دعم لتحريرهم ومواجهة المد الأيراني ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق