ما عجزت عن ترتيبه الحروب ترتبه الأوبئه - Elegant Writer

Breaking

الأربعاء، 4 مارس 2020

ما عجزت عن ترتيبه الحروب ترتبه الأوبئه


هذا ما يقوله واقع الحال خاصةً في منطقة الشرق الأوسط وبالذات في منطقة الخليج العربي .. عجزت الصراعات البينية في المنطقة عن تقديم نموذج قادر على استيعاب هذا الهوس الثوري ، أو تحويله الى طاقة إيجابية تعزز قدرة الشعوب على صنع حاضرها ومستقبلها .. وظلت العقليات التقليدية البالية هي السائدة والمسيطرة على الرغم من محاولات التسويق للتوجهات نحو الحرية والمساواة والديمقراطية .. لكنها لا تعدو مجرد محاولة لتتبع القيم الديمقراطية من باب المظاهر ، أو الموضة فقط ..

 أما واقع الحال فيعكس سيطرة الرموز الدينية ، أو ما يسمى بالمرجعيات على واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ..

  ولا فرق بين المرجعيات الدينية ، او الملكية ، أو السلطنات والمشيخات في المنطقه فكلها تحاول أن تمجد نفسها وتتهم الأخرى بأنها الكهنوت والكهنه ، وهم في حقيقة الامر عالم واحد ، كهنوت واحد ..

   المتغير الجديد في المنطقة هو هجمة فيروس كورونا الذي لا يفرق بين الطوائف والمذاهب والمرجعيات .. لكنه يقوم بمهمته بطريقة موحده بعيداً عن عنصرية المذاهب والمرجعيات الدينية .. بل أنه يقيم الدليل على قدرته على اختراق طابع التقديس والتبجيل الذي يصنعه البشر لآخرين من  البشر ايضاً  .. كورونا حالياً يرتب على نحو جديد حالة العلاقات بين دول المنطقه ، ويصنع حدود جغرافية جديده ، عوازل أمنيه ، ونقاط تفتيش من نوع آخر .. سواء تحت شعارات الحجر الصحي ، أو الوقاية ، أو حماية الشعوب .. لكن في المحصله هناك موانع جديده صنعها هذا الفيروس سواءً داخل الدولة الواحدة ، أو بين الدول .

   فهل ينجح كورونا في ترتيب ما لم تنجح فيه الحروب ..؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق