العراق : من ينتصر لعبة المرجعيات أم لعبة الاحتجاجات ؟! - Elegant Writer

Breaking

الاثنين، 3 فبراير 2020

العراق : من ينتصر لعبة المرجعيات أم لعبة الاحتجاجات ؟!



حالة الاصطدامات في الشارع العراقي بين مجاميع المحتجين الرافضين تعيين محمد توفيق علاوي رئيسا للحكومة  ، ومجاميع المؤيدين  يتحمل مسئوليتها بدرجة أساسية مقتدى الصدر .. لأن مقتدى الصدر هو رئيس كتلة في البرلمان ، وهو مؤيد .. المؤيد ليس من حقه النزول الى الشارع ، لكن الشارع هو للمعارضين .. أي ضحايا أو قتلى أو جرحى في صفوف المتظاهرين من الطرفين يتحمل مسئوليته الطرف المتواجد في السلطه .. لأنه في المجتمعات الديمقراطية وأي مجتمعات حريصة على دماء الشعب لا تسمح بنزول متظاهرين من طرفين متناقضين الا في حالة واحدة أن يكون هذين الطرفين من خارج السلطه .. أما أن يكون هناك طرف في السلطه ويقوم بالدفع بمجاميعه للتظاهر في مواجهة تظاهرات احتجاجية معارضه فهذا خطأ كبير .

     من الطبيعي أن يكون هناك معارضين لتعيين محمد توفيق علاوي .. وليس بالضرورة أن يكون الجميع مؤيد له .. بصرف النظر عن صلاحيته من عدمه للتعيين رئيساً للوزراء .. فكل الحكومات في العالم لها معارضين ، وحتى رؤساء الدول .. لكن عندما يكون الرئيس أو الحكومة مختاراً عبر عملية سياسية انتخابية عبر صناديق الاقتراع تكون السلطة قد حُسٍمت ديمقراطياً .. ومع ذلك يظل للمعارضة الحق في ممارسة دورها عبر الأطر المؤسسية والإعلامية الذي يتيحها النهج الديمقراطي بعيداً عن العنف والتخريب ..

    قوات الأمن ومكافحة الشغب هي المعنية بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات بحيث لا تتحول الى فوضى ، أما مجاميع الحزب المتواجد في السلطة ، والذي هو جزء من التحالف المكون للحكومه ليس من حقه الدفع باعضاءه ومناصريه للتظاهر ..

    اذن على مقتدى الصدر المسئولية في توجيه مناصريه وأعضاءه وكوادره بالانسحاب من الشارع ، وترك الشارع للمعارضه للتعبير عن رأيهم ، والجهات الأمنية هي المعنية فقط  بتأمين الشارع ..

      على محمد توفيق علاوي التنسيق مع مقتدى الصدر لتوجيه أعضاءه ومناصريه بالانسحاب .. وهذا تأكيداً لمصداقية الكلمة التي وجهها للمتظاهرين عقب تكليفه مباشرةً برئاسة الحكومة ، وكذلك  وفاءً لقسمه الدستوري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق