 |
| عارضة الأزياء اليمنية مريم ناظم الرياشي |
من روائع الكاتب / يونـس هـزاع
قصيــــدة
انتخاب .. رسالةٌ تمزقت
ساعةٌ توزعت دقائق
هدّمت الحيطان ..
في يديها صولجان
يحدد الجهات للوصول
تنتظر على الرصيف
على أمل أن تعبر الطريق من جديد
في أمان ..
على أمل .. أن تُشعل الشموع
للفرح
أن تكمل الميلاد.. قُبلةً على
أتربة الوطن !!
انتخاب .. عشيقةُ الظلام
ملفوفةٌ بالّليل
عشيقة الحجاب واللثام
لكنها على الدوام
تمضي الى السلام ..
***
*** ***
انتخاب .. هل تعبر الطريق
 |
| اللوحة للفنانة آمنة النصيري |
تساءلت أصدائها
تسائل البارود والظفائر
متى العبور ؟؟
كيف العبور .. والطريق ملفوفة
بالليل والمخاطر؟
انتخاب .. أكملت العشرين
وجاءها العرسان طائعين
جميعهم مرشحين ..
لكنها لا تعشق الزفاف
وفضًلت أن تستمر في الحجاب
توزّعت لجان
توزّعت دوائر
وأعلنت على الملأ
بأنها لن تكتب الكتاب
الا على ابريل !!
وهكذا أُعدت المخادر
ودقت الطبول
هلّل الجميع يفرح
و"يبترع"
*** *** ***
في بلاد انتخاب
الرجال يرقصون بالخناجر
والنساء يرقصن بالمباخر
أفراحهم بارود
وعرسهم قنابل
في بلاد انتخاب ..
يختلط الفرح بالحرب
والحب بالغضب
الحوار بالشغب ..
وفي الأخير .. لابد من ضحية
وغالبا هو العريس .. وربما العروس
وغالبا هو العريس .. وربما العروس
***
*** ***
انتخاب .. ليست ككل النساء والفتيات
لانها لا تعشق الحلي والمجوهرات
لا تتردد على محال الكوافير
لا تستخدم مساحيق التجميل
والمكياج
لانها مضربة عن الزواج
لكنها تغالي في مظهرها ان زارها
الجيران
لتخفي الاحزان والحرمان
عشيقها أبريل أو نيسان
بحبها حيران
لكنه لا زال .. ينتظر
أن تعبر الطريق .. رغم الليل !!
***
*** ***
انتخاب حائرة
بعد أن تعددت في موطنها الأحزاب والأحزان
فضّلت أن تبقى مستقله
تنتظر على الرصيف اشراقة الصباح
..
على أمل أن تكمل المشوار
الى أبريل أو نيسان !!
*** ***
***
انتخاب لا تعلم بأن السلطان
وربما الملك سلمان
بحبها هيمان ..
اليوم بعد أن مضى شهران
هاهما يراودان انتخاب
يقبلان يداها
يتماديان في التقبيل
يلفان بيديهما خصرها النحيل ..
انتخاب .. تصرخ : النجده يا ابريل !
النجده يا أحزاب !!
السلطان يتجول بين نهديها
وكل جسدها يوزعه دوائر
يشرحه مراكز ولجان
لم يبقى في جسم انتخاب زاوية
ولا مكان
الا وسجل فيه السلطان
بأنه مُدان
انتخاب قاومت دون استسلام
بينما فقد السلطان العمامة
والكتاب
*** *** ***
انتخاب .. تناثرت غيوم
تناثرت مخاليف
توزعت أقاليم ..
لم يعد في وطني مكان
سوى الوطن
الوقت بين الليل والنهار
لا ظلال ، سوى الخريطة الحزينة
الحدود تنتصب
البراميل تنتصب
انتخاب .. لم يعد يهمها
العبور من جديد
*** **** ***
توقفت في كل شيء
وما توقف الضجيج
تجمدت في كل شيء
وما تجمد الجليد
اشتعلت على الرصيف
توزعت مخاليف
وما توزع الرغيف !!
***
*** **
اليوم .. تحتفل الفراش والبلابل
وانتخاب تُقبل الوطن
في الشارع المقابل
بنفس المكان ..
منذ خمس سنون
وخمسة أيام
تفجرت عدن الحبيبه
وخرجت تقاتل
لانها لا تعشق الحجاب والشياذر
تحولت أحجارها قنابل !!
طار البوم والغراب من أحياءها
لكن .. ما طارت البلابل !!
***
*** ***
انتخاب .. الى أين يتجه الوطن الموحد ؟؟
الى أي أقليم
الى أي مخلاف
الى أي حي
الى أي حاره
الى أي غرفه
الى أي سرير ينكمش الوطن ؟؟
بأي وثيقه
بأي اتفاق
الى أين يركض هذا التمزق
والانهيار ؟
*** *** ***
مايو الحزين .. يُلملِم في الليل أشلاءه
 |
| قلعة صيره |
ويوم مقيل
وزنزانةً في وثيقة ـ البوم صور
للذكريات ـ
مايو الحزين .. كيف يحتفل بميلاده
ورأسه مشطور
عيناه مرميتان
قدماه موزعتان
والقلب مشقوق
وكيف يصفق بدون يدان ؟؟
***
*** ***
انتخاب .. ما فات الأوان
وما تغيرت معالم المكان
الطريق هو الطريق
وقلعة صيرة لا زالت تغازل دار
الحجر
ونهدا صنعاء يتراقصان بصدر عدن
 |
| دار الحجر |
في شهر آيار ... بنفس الزمان
بنفس المكان
نحن على موعد مع انتخاب
بدون قصائد عزل
نزف قلعة صيرة لدار
الحجــر !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق