الدفاعات الجوية الايرانية .. كارثةٌ كُبرى !!

      الدفاعات الجوية التي لا تستطيع أن تُميّز بين الطائرة المدنية وصاروخ كروز لا تستحق أن تعيش أو أن يقال عنها دفاعات جوية .. لكنها كارثة كُبرى .. وهذه هي الدفاعات الإيرانية الغبية والمتخلفة تكنولوجياً التي تسببت في احداث كارثة إنسانية ..    

 

  حادث قصف الطائرة المدنية الأوكرانية أظهر حالة التخبط والارتباك التي يعيشها النظام الإيراني ..  حالة  الخوف والهلع من أمريكا وهو في حالة الرد على حادث  اغتيال أحد قياداته الكبرى ولكأن ذلك القائد هو العقل الوحيد الذي كان يفكر ويخطط للقيادة الإيرانية .. فيما حاول أن يبدو شُـُجاعاً عندما بادر الى الاعتراف ـ بعد أيام من النفي والانكار ـ بأن صاروخاً انطلق نتيجة خطأ بشري .. في حين أن ذلك الخطأ الكارثي  قد فتك بـ176 شحصاً  الذين كانوا على متن الطائرة ( معظمهم إيرانيون وكنديون) وبما في ذلك طاقم الطائرة (الأوكراني ) .. كانت في حالة اقلاع  من مطار طهران  مُتّجهةً  إلى تورنتو في كندا عبر العاصمة الأوكرانية كييف ـ  ، وليست قادمةً اليه .. أيّ دفاعات هذه التي تُقلع الطائرة من أراضيها ـ ويفترض أن لديها علم مسبق بجدول الرحلات الجويه المغادرة والقادمة الى العاصمة الإيرانية طهران .. وحتى في أسوأ الأحوال ان لم يكن لديها جدول بحركة الطائرات يُفترض أن لديها القدرة على التمييز بين سُرعة الصاروخ ، وشكله ، وصوته وبين شكل وسرعة الطائرة المدنيه واتجاهها التي كانت في طريق المغادرة وليس الهبوط .. وتراهم يبررون بأن الطائرة اقتربت على ارتفاع مُنخفض من موقع حسّاس أو منطقة حسّاسه  .. كيف على ارتفاع منخفض وهي في حالة اقلاع ـ ومعروف عند الإقلاع أن الطائرة ترتفع تدريجياً ، وهي لا تنخفض الاّ عند الهبوط ..  هل هي تقنية متخلفه عفى عليها الزمن أم أنه مجرد غباء في القصف ، غباء في المبررات ، غباء في التفسير  !!؟؟ ..