من روائع الكاتب/ يونـس هـزاع قصيدة / في ساحل المكلا

ياساحل المكلا .. بحارك آيةٌ تُتْلى

وأنتِ مُلتقى العُشّاق والأحباب والاهلَ

وتبدو رؤوس نهداك

حين الموج يرسمها

خلف رداءك الشفاف مبتلاّ ..

على الشطآن نرمي الحضن بالاحضان

نتلاحق ونتسلى ...

وهذا الموج : يُفَرّقنا .. ويجمعنا

يجعلنا جسد واجد

سبحان الخالق الخالد

   يرمينا الى الأعلى

معاً نهبط .. معاً نصعد

معاً نُبعث ونستشهد

                ونتجلّى ..

***    ***     ***

في ساحل المكلا ..

دفنّا الماضي بلا أهلا ولا سهلا

غرسنا الشوق على مهلا

في ليلةٍ حمراء .. صاح الديك

انتصب نهداها في خدي ..

وأطلق سراحي كالجندي

وجئت اليك .. ياخِلّي .. بلا خلِّي

            ***

ويحي ... وما تركت بها

حبيبتي .. تتقلب تحت الشمس

على الشاطيء ..

البحر يعبث بساقيها

يمسح آثاري

ويكشف بقايا أسراري

ويحَ البحر .. لا يخجل

ولا يرحم

ومن ثاني .. من الأول

أُلاحقها وأتجوّل

بين الماء

مثل الماء أتحوّل ..

أنساب عليها كي تفعل

ولكني أنا أفعل ..

وهاهي .. في الأمواج

للذوبان تتأهّل

كالغزلان تتلوّى وتتنصّل

لكني بها أقبل

لأجل الحب

أتحمّل ..

 وأتحمّل ..

المكلا  5/فبراير/1999 ..