هي المرأة فقط التي قد تجمع بين ذلك الكم الهائل من البراءه ( عندما
تنظر الى وجهها ) وذلك الكم من الأثارة الجنسيه عندما تنظر الى شكل وحجم ومواصفات
مؤخرتها .. شيئان متناقضان في كائن واحد
.. ربما هي حكمة الخالق .. كثيرا ما رأيت هذا النموذج من النساء ... تنهمك في
سيناريو جنسي رهيب وما ان تلتفت اليك حتى تخجل من نفسك .. أحدهما ليس تبع الآخر ..
الوجه مركب على خلفيه غلط .. هل هو خطأ غير مقصود .. وربما أنه خطأ مقصود ...
لعلكم رأيتم هذا النموذج لكني لا أعرف هل أنتم شعرتم بنفس الشعور الذي أنا شعرت ..
هكذا بدأ يتحدث عن ما رآه وهو يتجول في شارع هائل ذات يوم بينما كان الجزء الأول
من الشارع مغلق للصيانة ، وإعادة الانشاء .. الكثير من النساء كن يعبرن محطة
البترول ليكملن طريقهن المغلق للصيانه وكن
يلتقين مع السيارات وكأنهن يذهبن معا في مهمة تعبئة البنزين ..
كان الرجل العريس في البوفيه
المجاوره يرتشف كوب الشاي والجميع يمر من أمامه لكنه لا يرى شيئا غير العباءات ..
وكان يشعر كم هو محظوظ أن يستمتع بهذا القدر من النساء على قدر ما يبدينه من
احتشام كان ذلك كافيا لاشعاره بالاغراء والحصول على متعة مجانيه طالما تحدث عنها
... وتراه يتحدث مع كل من يأتي ليجلس بجانبه في المقعد المجاور عن رغبته في الزواج
.. يتحدث عن شخص آخر كما لو أنه هو فيصف نفسه (كم هو خلوق ، وجاهز ، لديه وظيفه
مرموقه ، وشقه مؤثثه ومستقله ، وكم هي
محظوظة التي سوف ترتبط به ، وأن لديه ملايين الريالات في البنوك ، وورث مؤخرا آلاف
الدولارات بعد وفاة والده) .. يندهش الذي بجانبه ويبدأ الاهتمام به ، ويتذكر من يعرف
من الفتيات اللائي يصلحن لعريس (لقطه) كهذا الذي بجانبه .. يتعاطف معه الى درجة
أنه ينسى الحالة الصحية التي يعانيها نتيجة تعرضه للشلل النصفي بفعل جلطة قديمة
تعرض لها .. ماهي الا دقائق حتى يقطع له وعدا بأنه سيساعده على إيجاد شريكة حياته
... أيام ، أسابيع ، شهور ، سنين ، عقود تمر ... شيئا فشيئا يصبح كل من في الشارع
يعرف أنه يتحدث بنفس الشيء مع كل شخص يأتي لتناول كوب شاي بجانبه بالصدفه ....
يتسائل الجميع هل هو العاشق الكذاب ... لا .... لا يعشق شيئا .. لكنه يريد أن يجمع
أكبر عدد من الوسطاء للبحث عن امرأه هو نفسه لم يحدد مواصفاتها ... فما أن يرتب له
أحدهم ترتيبا كاملا ليتقدم للخطبه حتى يخذله أمام من تحدث معهم عنه ... ولا يعجز
عن إيجاد المبرر ـ يقول لك مثلا ـ فقيره ، ليست
من أسره جيده .. سنها غير مناسب ..... الخ ... لكن الحقيقة التي يخفيها عن
الجميع ربما انه هو ليس هو .. وربما كافيا له أن يظل يلاحظ وينظر مجانا الى
الفتيات وهن يذهبن ويرجعن في الطريق العام ثم يعود الى والدته التسعينيه ... ليقول
لها هي الآخرى .... حصلت بنت كذا .... وأخبرونا عن بنت كذا ..... لكن انا شفت انها
مش مناسبه لي ... ما رأيك ... طبعا الأم ترد لا ياابني ما تتزوج الا بنت ناس ...
أصل وفصل .... مؤدب تحترمك وتقدرك ... وتنتبه لك ...؟ مرت عشر سنوات على معرفتي به التي كانت صدفه في
مجمع تجاري وهو يتجول في ركن البدلات الرجاليه .... قال لي أنا مقدم على زواج
وأبحث عن بدلة العرس ممكن تختار لي بدله ... اتحمست للموضوع قلت لازم اختار له
بدله تصلح لعريس .. وغاب عن ذهني أن من عجز عن اختيار بدلة العرس بنفسه لا يمكن أن يحسم اختيار عروس
له .. اخترت له بدله .. وأخرى عدة بدائل وقلت له هذه كذا ميزتها ، وهذه كذا ... ثم اشتريت ما أريد من المتجر وغادرت ، وتركته
هناك .. بعد أيام التقينا .. أهلا .. كيف حالك .. ومرت الأيام والشهور والسنين
وصاحبنا يبحث عن بدله .... اشترى بدلات .. لكنه لم يحصل على بدلة العرس حتى الآن
.... ولهذا لن يتزوج أبدا .. عرفت أخيرا من صديق له كان لا يفارقه لسنين أنه بخيل
الى درجة كبيره حتى أن صديقه هذا انهى علاقته به تماما .. بل ان الجميع صار ينظر
اليه بسخريه لأنه اشتهر في كل الشارع بأن بحثه الكاذب عن عروس تحول الى مرض وعقده
نفسيه له .. حتى أنهم ينادونه ياعريس من قبيل السخريه .. وهو لقب بات سماعه له
منهم يزعجه كثيرا .. فجأه توقفت سياره فارهه بجانب البوفيه نادى سائقها للجرسون (
عندك واحد عريس ياليد ) ..
كل الزبائن في البوفيه والماره في الشارع التفتوا الى السائق لفتة رجل واحل وضحكوا ضحكة كبيره وهم ينظرون
اليه .. طبعا ما كان قصدهم يسخروا منه لكن لان الجميع بات يعرفه وأنه صار مشهور
بذلك .. لقد كان السائق هو نفسه العريس الذي كان يريد واحد شاي .. لعله بالغلط طلب
واحد عريس ياليد .. أو أنه أراد لفت
انتباههم بأنه اشترى سياره .. ربما أنه
اشتراها ليسهل مهمته في البحث عن عروس في شوارع أخرى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق