الأحزاب اليمنيه .. والحلقة المفقوده - Elegant Writer

Breaking

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

الأحزاب اليمنيه .. والحلقة المفقوده

   الجميع يشكو  من في الحكم ومن في المعارضه ، ويبدو أنه قد اختلط الحكم بالمعارضه فلا تجد هناك فاصلا بينهما ـ توحد الخطاب ، توحدت الأساليب ، توحد النحيب والبكاء من كل شيء ومن لا شيء ... وكما يقال لقد اختلط الحابل بالنابل ..
           من غير الطبيعي أن نجد أحزابا منتشرة فروعها وقواعدها وأنصارها على امتداد الجمهوريه ( في المحافظات  ,مراكز المدن  ، المديريات ، العزل ، القرى ) ، ولا يقومون بواجبهم في دعم جهود الدولة والحكومه في تحقيق الأمن ، وتأمين المنشآت الحيوية والخدمات الاساسيه للمواطنين ، أحزابا تزرع الأحزان بدلا من الابتسامات .
       كثيرة هي المقالات والكتابات والمنشورات في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي  التي تحدثت وتتحدث يوميا وعلى مدار الساعه عن المرارة التي يعانيها اليمنيون واليمنيات جراء التخريب المتكرر للكهرباء ولأنبوب النفط .. في حين ترى الخطاب السياسي للأحزاب يتركز في تبادل الاتهامات عن من هو المتسبب في ذلك فكل يتهم الآخر ليثبت أنه فاشلا في مهمته وبالذات الأحزاب المشاركه في حكومة الوفاق الوطني .. فهي بالذات لا يحق لأي منها أن يتحدث عن الفشل ليلصقه بالطرف الآخر وان كان ذلك الطرف هو حامل الحقيبة الوزارة الفاشله ، فالحكومه مسئولة مسئولية تضامنيه عن أي تقصير أو اختلالات .. لا يكفي أن نحمل وزير الكهرباء عن الانطفاءات في التيار الكهربائي ، أو نحمل وزير النفط عن أزمة المشتقات النفطيه لكنهم جميعا حكومة واحده يتحملون مسئولية أي فشل .. ويجدر بالاحزاب المشاركة في الحكومة أن يكون خطابها الى أعضائها وأنصارها والمواطنين خطابا يتحلى بالمصداقيه والصراحه ، وأن تدعوهم للعمل معا من أجل تدعيم ركائز الأمن والاستقرار ، والتعاون مع أجهزة الدولة والحكومة التي هم شركاء فيها .. فبدلا من أن يراهنوا على غباء المواطن يجب أن يراهنوا على ذكاءه ولأنه بات قادرا على التمييز بين الصدق والمزايدة السياسيه .. وليوفروا ما لديهم من أساليب المناورة وتبادل الاتهامات الى حين اقتراب الحملة الانتخابيه لينظروا الى أي مدى يمكن لهم أن يخدعون الناس بشعاراتهم الزائفه وأساليبهم المغلوطه ، وما يخادعون الا أنفسهم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق