عندما أخطأت طهران العنوان .. جاءها الرد سريعاً من باكستان - Elegant Writer

Breaking

الجمعة، 19 يناير 2024

عندما أخطأت طهران العنوان .. جاءها الرد سريعاً من باكستان

 

بعد أقل من 24 ساعة كان الرد الباكستاني على الاستهداف الايراني لمواقع في الاراضي الباكستانية  ..غارات جوية باكستانية غير متوقعة  فاجئت الجيش الايراني بينما كان نائماً في سبات عميق .. ففي ساعات متأخرة من الليل أقلعت المقاتلات الباكستانية وقصفت سبع مواقع لجيش تحرير بلوشستان في محافظة سيستان وبلوشستان الايرانية بالقرب من بلدة سراوان جنوب شرقي ايران.. وتوغلت المقاتلات الباكستانية بعمق 80 كم في المجال الجوي الايراني .

وصفت الخارجية الباكستانية العملية كانت موجهة وعالية التنسيق .. اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة .. ونتج عنها مقتل عدد من الاشخاص من جنسيات غير ايرانية في انفجار وفقا لتصريحات ايرانية ..

وكانت باكستان قد أكدت ان الضربات التي نفذتها ضد ملاذات ارهابية، وان تلك الضربات استهدفت الدفاع عن المصلحة الوطنية  والامن القومي الباكستاني  "ضرباتنا في ايران كانت دفاعا عن امننا "

أوضح الجيش الباكستاني ان ايران على علم بالانشطة الارهابية التي تنطلق من أراضيها ضد باكستان ورفضت التعاون ، وهذا ما كررته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهراء بلوش

تتفوق باسكتان على ايران من حيث التقنية العسكرية بالذات في مجال المقاتلات والقوات الجوية ، والاكثر من ذلك أن باكستان تمتلك صواريخ برؤوس نووية وهذا ما جعل الرد على هجمات ايران سريعاً قبل أن يرتد لخامنئي طرفه

كانت الصدمة الايرانية كبيرة أمام خصم نووي بحجم باكستان .. دولة قوة بشرية .. قوة عسكرية لديها خبرات قتالية عالية .. شاهدنا نجاحها في السبعينات والثمانينات في أفغانستان .. هي التي قامت بتجهيز المجاهدين لطرد السوفيت من افغانستان .. تستطيع أن تلعب لعبة ايران – لعبة الوكلاء – بنجاح .. نجاح ايران في المنطقة سببه استخدامها الناجح للوكلاء .. من هنا تستطيع باكستان مواجهة ايران الوكلاء بالوكلاء،وبهذه الخبرات والمهارات .

 

وفي الوقت الذي تتلقى ايران ضربات متتابعة  من اسرائيل ،وامريكا في العراق وسوريا وهي تشعر بضعف ..وعقب  الانفجارات التي استهدفت كرمان بالاضافة الى العمليات غير المعلنة التي قامت بها  مجموعات بلوشستان على الحدود وأدت الى سقوط عدد من جنود الجيش الايراني ..أمام كل ذلك شعرت ايران بأنها قد تفقد هيبتها أمام مواطنيها في الداخل ، وخصومها في الخارج فلجأت الى تلك المغامرة لقصف العمق الباكستاني.. لكن الرد الباكستاني السريع وغير المتوقع جاء ليؤكد أنها اخطأت العنوان ..

في حين  الرد الايراني لامتصاص الصدمة ضعيفاً وهشاً .. فعلى اثر القصف الباكستاني استدعت الخارجية الايرانية  القائم بالاعمال الباكستاني في طهران .. وطلبت تفسيراً فورياً من باكستان حول ضرباتها الليلية على اقليم سيستان وبلوشستان .. طهرات أدانت الهجوم الباكستاني الذي وصفته بغير المقبول . وصدر بيان عن جيش تحرير البلوش قال فيه أن الضربات الباكستانية تسببت في سقوط ضحايا متوعداً بأن باكستان ستدفع الثمن ..الامر الذي يثير مخاوف تصاعد العنف في المنطقة بشكل أكبر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق