دور الاعلام في الحفاظ على التنوع البيولوجي - Elegant Writer

Breaking

الجمعة، 5 مارس 2021

دور الاعلام في الحفاظ على التنوع البيولوجي



          ينطلق دور الاعلام في الحفاظ على التنوع البيولوجي من ادراك ما  يوفره التنوع البيولوجي  من قيمة اقتصادية واجتماعيه باعتباره الأساس للحياة على الأرض . اذ تساهم الأنواع البرية والجينات داخلها مساهمات كبيرة فى تطور الزراعة والطب والصناعة.. كما تكمن أهمية التنوع الحيوي في الإبقاء على الموارد البيئيه ..اذ يعد كل نوع من الكائنات الحية ثروة وراثية، بما يحتويه من مكونات وراثية. ويساعد الحفاظ على التنوع البيولوجى فى الإبقاء على هذه الثروات والموارد البيئية من محاصيل وسلالات للماشية ومنتجات أخرى كثيرة.

 وفي مجال السياحه ..يعتبر  نمو السياحة البيئية أحد الأمثلة للاتجاه نحو تنويع انماط السياحة ، فالطبيعة الغنية بالنظم البيئية الفريدة والنادرة بدأت تأخذ قيمة اقتصادية حقيقية. فعلى سبيل المثال تدر المناطق الساحلية بما فيها من شعاب مرجانية فى غربى آسيا ومنطقة جزر الكاريبى مئات الملايين من الدولارت سنويا من الدخل السياحى.. لقد نمت  سياحة الحدائق الطبيعية، بما فيها من تنوع حيوانى برى واسع، فى افريقيا ومناطق أخرى بدرحة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية. فعلى سبيل المثال يقدر أن كل أسد فى حديقة قومية أفريقية يجذب من الزوار سنوياً بما قيمته 27000 دولار أمريكي، وكل قطيع من الفيلة له قيمة مالية سنوية تقدر بحوالي 610000 دولار أمريكي. وبجانب هذه الأنماط السياحية هناك سياحة الجبال وسياحة الصحارى التى تعتمد بشكل أساسى على التنوع الحيوي  .

                يجب أن توجه الرسالة الاعلاميه  بشكل أساسي نحو تغيير السلوك والتعريف بالانماط البيئية الايجابيه ، والتسلح بالمعرفة التي تبرز حقيقة الترابط بين التنوع البيولوجي والعلاقة الوطيده بين الحفاظ على هذا التنوع واستمرار وجودنا وحياتنا .. ومع استمرارية التطور في تقنيات الاتصال الحديثه تتزايد حاجة الانسان للاعلام وصناعته والاستثمار فيه .. وهكذا بات الاعلام البيئي من أهم عناصر الاعلام الحديث كأداة لتوضيح المفاهيم البيئيه بما يسهم في تأصيل التنمية المستدامه وتكوين رأي صائب يسهم في حماية التنوع الحيوي ، والذي يتطلب توجيه مضمون الرسالة الاعلاميه مباشرة نحو الاهتمام بمصادر ذلك التنوع ، وخاصة التنوع الحيوي البحري نظرا للامتداد الكبير للشواطيء والبحار اليمنيه الزاخره بالثروات والموارد ، بالاضافة الى الجزر اليمنيه التي تعد من أفضل مناطق التنوع الحيوي ، حيث تتواجد النباتات والحيوانات النادره ، والاماكن الصالحه لممارسة العديد من الرياضات السياحيه كرياضة الغطس وغيرها .. ان مثل هذا التنوع الذي تتسم به اليمن سواء في البر أو البحر ، لابد أن يأخذ حقه من الاهتمام للمحافظة عليه ، وكذا تسويقه كمنتج سياحي ، وهذه بالضبط هي وظيفة الاعلام ،  وبالاعلام وحده نستطيع أن نضع اليمن في مكانها الحقيقي اللائق بمكانتها الحضاريه ، ووضعها المميز جغرافيا ، تاريخيا ، حضاريا .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق