ـ ريو دي جانيرو ( الرقص للجميع )
لا شعب يجسد مقولة الرقص للجميع مثل الشعب البرازيلي في كرنفالاته المبهره للعالم
تنطلق فعاليات
المهرجان السنوي الكرنفالي الكبير ريو دي جانيرو السبت القادم 21ديسمبر 2019 وتتواصل على مدى أربعة أيام حتى الثلاثاء
بمشاركة كبيرة تصل الى المليون وثلاثمائة
مشارك ومشاركه .. ليقدمون أكبر استعراض على
وجهه الكرة الأرضيه.
كرنفالات ـ رمز
للتعايش بين جميع المخلوقات والاجناس والثقافات ـ والكائنات ـ حتى الكائنات التي
قد انقرضت منذ عصور سحيقه ـ والاشجار ـ والحضارات ـ والديانات ـ لحظات فرح ـ سعاده ـ سلام ـ تسامح ـ رقي ـ خروج
عن المألوف والمعتاد .. انها البرازيل .
ريو دي جانيرو .. لا يوجد مدينة في العالم تعيش حالة فرح ، رقص ، كرنفاليه في العالم مثل ريو دي جانيرو .. حتى في الأيام الاعتياديه ـ ينشغل المصممون ، والمشاركون ، والفرق الموسيقية ، وفرق الرقص في تحضيراتهم لكرنفال العام القادم ..
يرقصون في
الشوارع .. ويبدعون في تصميم أزياء الرقص التي تشبه الطيور ، وبعض الحيوانات والفراشات
، والديناصورات .. نمور ، أسود ، ثعابين ...كائنات خرافيه يبدعها خيال المصمم البرازيلي
كل الكائنات في
شارع واحدفي العاصمة البرازيليه ريو دي جانيرو .
ريو دي جانيرو ـ الاسم نفسه له ايقاع ساحر وراقص .. وتعني
بالبرتغاليهRio de Janeiro
«نهر يناير»)
وتعتبر من أجمل
مدن العالم والاكثر جذبا للسياحه .. تقع
فيها أهم المعالم السياحية والشواطيء
الخلابة .. وينتصب فيها أعلى الجبل
مطلا بمنظر رائع على المدينه ( تمثال
المسيح الفادي من أشهر المعالم السياحية .
حالة فرح حقيقية تترجمها حركات راقصه على
ايقاعات سريعه تشبه حركات تلك الطيور ..
تتداخل الألوان ، وتتداخل الالحان ، تتداخل الايقاعات .. في الوقت ذاته لتصنع مشهد
مميز يحكي قيمة الحرية ويحاكي الطبيعة ( الكون ، الكائنات ، الاشجار
).. حرية أن تعيش ، حرية أن تكتشف نفسك ، حرية أن تعبر عن ارادتك .. تجد الحشود
الكبيره كل فرد فيها ذكرا أو أنثى في حالة رقص تختلف عن الشخص الآخر .. ومجاميع
أخرى تؤدي رقصات شبيهة بحركة الحياة
اليوميه .. وأخرى تحاكي حركات نماذج مميزه من الكائنات الحقيقية أو الخياليه .
استعراض يبدو من شكله أنه مر بمراحل من الاعداد والتحضير المدروس عبر متخصصين .. يقدم كل عام أداء ونماذج متميزه عن العام الذي سبقه .. مع أن هناك أشياء مشتركه كرقصة السامبا .. لكنها تقدم بأشكال مختلفهفي كل كرنفال.. لترفع من حالة الفرح .. وتبهر العالم .
في الكرنفالات البرازيليه تستخدم كل الالوان
.. أجنحة وأقنعة .. لكن الجميع يبدو على حقيقته لا تخفيه أقنعة
المهرجان الكرنفالي .. وهناك مجاميع يقومون بطلاء أجسامهم بالطين ، ووسط هذا الطين
والطلاء يرقص ويتراقص الجميع ..
ولكأنك ترى الشوارع نفسها ترقص مع البشر من
شدة البراعة في تجسيد وتقمص حالة الفرح .. الجميع يتحرك ..صخب الألوان - ثقافة
الرقص وثقافة الكرنفالات البرازيلية هي ما تجعلهم يعيشون طوال العام في حالة من
الفرح المتواصل ...
انهم يرقصون اذن هم برازيليون .
هــي فوضــى فرح .. تجعل الجميع يخرج فعلا من دائرة الهموم اليومية الروتينيه ليعيش جوا وواقعا راقصا .. رقصا عشوائيا تارة ، ومنتظما تارة أخرى .. لكن الجميع يسير في اتجاه واحد .. هو الاتجاه الذي يرسم الفرح ( يودع عاما مضى ) ويستقبل عاما قادم بفرحة أكبر ..
انها البرازيل .. حيث ثقافة التفاؤل والحرية
والرقص حالة متراكمه تتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق